إلى أنثى من وحي الإنجيل-شام
إلى أنثى من وحي الإنجيل
من شدَّةِ الحرف
كادَ الصوتُ يرتجفُ
والشِعرُ في سكرات الحبِّ يخْتلفُ
أُرْبي حديثَ الهوى من وحيِ قارئـةٍ
جاءت لتشنق صمتي ثمّ تنصرفُ
مسجونةٌ وصقيع الموت يلفحُها
لا كفّ يمسحُ عنها آهَ من وقفوا
مسجونةٌ كفَّةُ الماضي
بصرخةِ من قالت…
بدينكَ ذنبُ العشقِ يقترفُ
مرّت كأنجيلِ روحٍ صلَّبتْهُ متاعب الدنى
فجَنَت من عمرها الصحفُ
كم قاومت دمعةُ الكحلِ المصابةِ بالهوى
وأخفت خبيثاً .. زادُهُ الشغفُ
حتى ظننتُ بأنَّ الخلدَ مركبُها
وأنّ تفاح شعري اليوم يقتطفُ
في ليلةٍ حدّثتْني : عن دخيل شعورها ..
تسلّل من جدرانها الصلَفُ
ضمَّ الهزيمةَ في ضلعي
فأغرقني ..
حجمُ الطريقِ
على أشعارِ من وُصِفُو
أنا الذي قايض الآلام بالكلمات
والهزائم لي سوطٌ ..
بها عَزَفوا
أبصرتُ محراب آلاف النساء قُتِلْنَ
قبل أن تتواشى الياءُ والألفُ
يــاااا أوّل الناس ذي "بيروت" فيكَ تنادي أدمع
الشامِ من (فيها) وتعترفُ
وياأخيذة عمري
في المنى ..
سقطت أوراق صبري
كشهْبٍ فيَّ تنخسفُ
لاتعصر الشعر
قد أسكرتَ من عبروا
لكنّ خمْرتكَ السوداء ترتعفُ
كنتُ الدفينَ وآيي منكَ ناجيةٌ
واليوم لا كتفٌ يُنجي ولا كنفُ
آهاتُ قافيتي عشرون قاتلةٍ
من عمرك انكسرتْ
والموت لي حنفُ .
شعر : قاسم محمد العاني
#عليكِ_السلام_ياشام
تعليقات: 0
إرسال تعليق