قصيدة أميرة الورد
عيونكِ الزرقُ منها النورُ ينبثقُ
ما أجملَ الشعرَ من عينيكِ ينطَلِقُ
أميرةُ الـوردِ تبجيــلاً وتسميةً
كلُّ الورودِ على خدّيكِ تأتلقُ
أدوخ فيكِ إذا لامستِ قافيتي
وفي هيامكِ ها قَد ضمّني الغَرَقُ
كم عاشقٍ وسهامُ اللحظِ تقتلهُ
قتلاً يكون كما لو حُرِّقَ الورقُ
هذي الأميرةُ إن تدري بقصّتنا
تعطي الفؤادَ سروراً ليسَ ينسَحِقُ
حتّى أغازلَ جفناً كانَ يسحَرُني
أُجبِرتُ نفسيَ أنْ يغتالَني الحدقُ
تعطي مكاحلها طوعاً لتلهمني
شعراً يبادلها عشقاً ويحترقً
حرّاسها كُثرٌ أسوارها شُهقٌ
لكنّني أسدٌ لم تُخشِني الفِرَقُ
شعري وأقلاميَ الزرقاءُ أسلحتي
لا الخيلُ ينفَعُني لا السّيفُ والدّرَقُ
لو تطلبي الشمسَ في العلياءِ أحضرها
أو تطلبي البدر فوراً سوف أستبقُ
لو يعلمِ الناسِ أنّ الحبَّ في دمها
عادَ الجميعُ إلى أسوارها وبقوا
التاجُ من عبقٍ والثوبُ ريحانٌ
الوجهُ عانقهُ من شوقهِ الشّفقُ
يا أجملَ الخلقِ في أرضٍ وطأتُ بها
في حبّها أملٌ قد غادرَ القلقُ
توليبُ وجنتها بدرٌ بطلعتهِ
إنّي سأحرسهُ مِن كلّ مَن خلقوا
#عبيده_محمد_العبد
تعليقات: 0
إرسال تعليق