قصيدة أم الغريب-مهداة إلى روح الشاعر شلاش الحسن ابن الرقة
أمُّ الغـريـبِ ومــا أدراكَ مـا بلـدي
أرقــى الـبـلاد تُـزَفُّ الآنِ بـالكمـــدِ
قــد ماتَ عاشـقهـا والحـزنُ كــفّنهُ
شـلاشُ يــرحلُ مـثلِ الكــلِّ للأبــدِ
عـلاقـةُ الإبـنِ بالأوطـان معـــجزةٌ
مثـلُ العلاقةِ بيـنَ التختِ والعمــدِ
لـم يبـقَ من وطـنِ الأحزانِ أرمـلةٌ
إلا عــلا شـفـتيــها آهِ يـا ولــدي
يبكيــنَ فـي حسرةٍ حيناً وفي ألمٍ
يا مهجـةَ الـروحِ بـل يا فلذةِ الكبدِ
أتـاكـمُ الـشرُ يا أهـلي ألا اتّــعظـوا
(أعـوذُ بـاللهِ مــن نفـّاثـةِ العـقـدِ)
جـفَّ الفـراتُ ودمــعي بـلَّ ضـفّتهُ
أحـزانُــهُ بَدَأتْ مـن نظـرةِ الحـسدِ
القلـبُ يبكي على ما ضاعَ من يدهِ
والروحُ في الغربة ِالحمقاءِ في اللحدِ
صـبراً أيـا رقّـتي الغـرّاءَ يا وجـعي
لأجــلكِ العيـنُ غيرَ الدمعِ لم تـلـدِ
قصـيـدتي غيـمةٌ بـالآه مثـــقلــةٌ
فالـحـزنُ منــهمرٌ في هيئةِ الـــبَرَدِ
ابــنُ الفـراتِ أنا والـعــزُّ منــزِلـتـي
لا شيءَ يكـسرُني كالفقـدِ يا ولدي
فــي كـلِّ ثــانيـةٍ أشـتـاقُ ملـهمتي
يا بصمةَ الروحِ يا وشماً على جَسَدي
لـن يُؤلـمَ الـروحَ آلامٌ تـفــورُ بــها
تعليقات: 0
إرسال تعليق