بعد سبعٍ عجاف في رثاء والدي رحمه الله
أعتى منَ النارِ شوقي عندما اتّقدا
يحرّقُ القلبَ والأضلاعَ والكبدا
الروح تبكي على ما فاتَ من حلمٍ
والقلبُ في حيرةٍ في الصدرِ قد رقدا
جرحُ الوريدِ وإنْ طالتْ مواجعهُ
لا يؤلمُ الروحَ لكنْ يؤلمُ الجسدا
مواجعُ الروحِ بركانٌ يثور بها
وغصّةُ القلب في الأرجاء مثل صدى
فقدُ الأحبّةِ-يا ربّاه- أورثني
الهمَّ والغمَّ والأوجاعَ والكمدا
إنّ الذي بدمي لا شيء يبعدهُ
لأن صورتهُ تبقى وإنْ بعدا
أبي أبي والدي إنّي بلا سندٍ
هلّا رجعتَ وعدتَ العونَ والسندا
فكنتَ أوّل من غابوا على عجلٍ
وكنتُ أوّلَ من في الحزنِ قد ولدا
سبعٌ عجافٌ مضتْ، إنّ السعادة لا
تأتي إلى بيتنا لسنا منَ السعدا
ما زلتُ أذكرُ في الأيامِ قولكَ لي
كنْ مؤمناً صامداً يا عبدُ كنْ جَلِدا
إنّي على ثقةٍ والله أكّد لي
من ماتَ دون دمٍ يمشي مع الشهدا
#عبيده_محمد_العبد
لمشاهدة القصيدة على يوتيوب من هنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق